الأربعاء

محطة وصول جيل

بندورعلى يوم وصول
فى محطه فيها أمل

بندور على حبة نور
فى وسط ضلمه مكسره

بندورعلى لحظة حب
فيها صدق و صفا

بنسأل نقول ايه اللى جابنا هنا
اخترنا صح و لا غلط

جيل صحى لقى نفسه
وسط حطام المعركة
أطلال نبكى عليها
و فتات ذكريات
يوم عشناها فى عمرنا

عنوسه و نسب طلاق
و لا قدرة على فتح بيوت
و لا حتى مواصلة لحياه

و الفقر نازله أوكازيون
والحياه عقده فى منشار
و طاحونه وبتطحن فينا
و دايره و بتلف على الفاضى

رغيف العيش بقى أزمه
و الجنيه المصرى مالوش لزمه
و الزحمه تهد عزايم
و التعليم بيقول الجهل أنضف
و حتى اللحمه كلابى
ولا عاد ليها مواسم
و لا عاد لها أعياد

فساد من كل الأنواع
و كساد على أعلى المستويات

و حتى القطن و حتى القمح
بقوا بيجولنا من بره

التلوث بقى سيمة العصر
و الميه بقت مسمومه فى مصر
و فلوسنا قلت فى البركه
و المواطن و حقوقه
على طول نازلين فى القيمه

و الحرب بقت اعلام
بيحطم كل قيمنا

و بقت أمريكا العظمى
بتصرف على كل بلدنا

و الصين بتصدرلنا فول
و ناقص هتصدر شعبك

و حتى طيور الحريه
مريضه و بعفيه شويه

أصبحنا جيل زعلان
وأصبح معنى الانسان
فينا مهزوم ميت مره

طب بصوا على أشعارنا
و لا حتى على كتابنا
هتلاقوا نبره حزينه
طالعه من جوا قلوبهم
فايره فى كل كلامهم
سواء عالجوها بايجابيه
أو بمراره فى السخريه

واحد فينا عايشها و بس
وواحد تانى بتكسر فيه
وواحده بتحاول تغالبها
و كتير انحلوا من الغلب

لا فينا زغلول و لا مصطفى كامل
و لا طلعت حرب و لا قوميه
و لا ناصر يا حريه
ولا أى شئ بيقول وطنيه

و البطل فينا كل ما بيحاول
بيصبح فينا مفقود
بيصبح فينا غايب

طب هنسيب ايه للجايين
و سابولنا ايه الرايحين
و ايه أخبار الحاليين
أرجوكم لا تعليق

يمكن بكره هنتحسن
يمكن بكره هنتقدم
طب بكره ده راح فين
و تفتكروا هيجى منين

وأكيد فى يوم راح نوصل
وأكيد فى يوم هتعلى
قالولى الأمل مات
قلتلهم عمره ما بيموت
طول ما احنا فيها عايشين

ليست هناك تعليقات: