الاثنين

المتصوف فى الله

أناجيك ربى
فى صوت حفيف الشجر
و أشتاق اليك
فأتعبد تجلياتك فى البشر

أنا العاشق الرحال...المتصوف فى دنيا الاله
يناجى البشر اطلاقك فى
و أستشهد بحثاعنك فى الاطلاق
فأتلذذ بمشقة السهل الممتنع
و أتنعم بنشوة الألم فى شوقى الى رؤياك
فأنت الحب و المحب و الودود و الأحباب
و أنت الذات و الحق و الاحقاق

كم من مريد يتعبدك لقبلتك
و كم من عبدا يسجد لرضاك
و كم من مؤمن يصلك فى الدرجات
أما أنا ففقيرة اليك يتيمة بدونك
اما انا يا ربى فأعبدك فى الاطلاق

أنت الاحسان فى عين بصيرتى
لا أملك و لا أفعل
الا فيك و بك
و منك والى علاك

انت النور فى روح الوجود
أنت المحياو منك المنشأ و اليك الرجوع
وأنت بعثى و نسكى وقيامتى

تذوب أذناى فى جنة النعيم
عندما تنكشف لها أسرار
كونك ربى فى التسابيح
فأنت السميع ربى بقدرتك فى
و أنت الحى السلام المؤمن القدوس
و ما أنا الا بتكليفا منك
خليفتك...فيالله
خلقتنى مقدرا لنعمتك
فأغفر لى ما اقترفت أنا
فى الدنيا لنفسى من شقاء

أحيا بعظمة اجلالك ربى و عزتك
بنفحة من روحك أنت فى أوهبتها
فكيف لى أنا ان أوفيك حمدا
ووجلا و احسانا
و كيف لى أن أسجد دون أن تنهار
فى الحب لك كل الدموع
فتسرى بحارا فى روحى و أنهارا تناجيك
و يسرى وجودى كله مسبحاخالدا فيك

أفنى فى روحك كقطرة النور
التى الى كل النور اهتدت
وأسبح فى ملكوتك كالفراشات
التي تحيا علي ضوء الهادى
و على صراط الحبيب المهتدى

أنت وترى و شفيعى و رحمتى
و أنت العطاء لرحمة من لدنك
تلهمنى بها كل الرشد في الحياة
فمن روحك وهبت الى شفاعتى
و ماالدنياالا سجنالايماني فيك
النابع من جذور الاعماق

فرحمتك ربى وسعت كل عوالمى
ومغفرتك ربي وصلت كل رجاء لي في أسرارى
و يقينى بك هو الدائم في
و هو أنقى النقاء
و هوأصفي ما فى بقائى

أنعدم فى ثلثة القلب فيها ليس بمستحضرك
فكيف أكون من دون سرك كن فيكون
الكل باذنك أنت الواحد الأحد
و لا اله و لا مبدع الا سواك
فى قلبى بيت أنت نوره على الدوام
ينبض باسمك و لا يسكنه الا
سواك......

أنفاسي تبرئ من أعمق مكانا بالذات
و تنبض باسمك...ياالله
ما أنا يا بديعى الا بالقلب ساجدة لك
و ان فعلت فانما بوحيك و أمرك
فأنت يا ربي وحدك المدد
وأنت وحدك المستعان
وما أنا يا ربى
الا العاشق الرحال
المتصوف فى دنيا الاله
الله

ليست هناك تعليقات: