السبت

التجاعيد

اول ما تصحى الصبح.. تبص ف المرايا..تلقي الزمن بيطل..و يقولها..مين؟

انا واحده مضايقه ... .من ولا حاجه و حاجات كتير..و حاجات مفيش..أسر السنين..و اصوات تنده عليا من بعيد جوايا بانين

اصبحت فعل فاضح ..ف طريق الذكريات...و عمرى متنطور ع الملامح و الحاجات

و اتاخد..كل ما اتاخد تحري بدون استئذان ف المرايات و لمسات اطراف الصوابع ف أصعب اللحظات..

الناس تبص لرسمتى..و ف عيونها سؤال..مابيتسالش... و انا اشوفه...وماجاوبش..

يفترضوا فيا الحكمه..مع ان عمرى ماتحكمش الا بالقسمه..و يخلوا العيال يبوسونى بركه.. و حركتى بطيئه و صامته

انا وليده سنى.. و مجرى سريان دمعى..و دليل قاطع ع الابتسام ف كرمشتى..انا مشاهد ف حياة انسان..اصحابي..الشعر الابيض و نضارتى و الفنجان..و غيتى الفرجه على نفسي ف المرايات..و فتحات ابواب الساعات ع اللى فات

انا و الايدين لا اراديا بنمسك الزمن برعشه..و ننفض زهق الانتظار بالنومه و الاكله..و نغالب الزمن بضحكه تفلت فجأه من فيلم ابيض ف اسود من على شاشه العمر الباهته

انفاسي مصدر الجاسوسيه العائليه المعتبره..كل ما تزيد ايامى يطمنوا على حياتى فى منامي..انا واقفه على محطه حياه كل يوم تودع الاحباب..لاحتمال جواز سفر مفاجئ من عالم نهائي الى اللانهائي

و كل ما ابص ف المرايا..القاها بتبصلى و تقولى..طعم التجاعيد ف الروح مُر..يا اسيره الزمن الحر

بين الشاعر و القصيدة..يفتح الله

كان نايم فى حضنها امبارح...و الليل قافل رموشه عليهم و طارح..بدر منور و نسايم..بتبوح و تشفي عليل الروح..تهمس لدموع بتدوب..ف حنين يغسلُه ذنوب

كل ما قلبه يلمس قلبها..يصلوا مع بعض ف رقصه توازنيه متوافقه..و موسيقي حافيه..تنساب بالدفا على ملامحهم الهاديه..سايبين احساسهم عريان قدام بعض..

ما بين النشوه و الملل..ما بين القرب و البعد..ملكوت مجذوب بيجمعهم..ف لحظه هجره الحمام من كل ابراج دماغهم..

هي...مكبر احساس لكل ما بين السطور..بيفك شفرات الكون بشكل غير معهود..

اول ما ايده تلمس شفايفها..تورد الزهور على خدود ورق الشجر..و المستحيل يصبح معقول..و المغرب تشرب من لون الفجر..و يسرى ف العروق نور..عالم مسحور..من مسك الليل متحنى ببخور..في لحظه ما الشمس تعانق القمر

بيتكلموا مع بعض ف السر..و بيحكوا لبعض أدق الاسرار..و كل ما يحاول يغفل..تلاعب خياله..يفتح عينيه..و يعقل..او يجنن اكتر

الفطره ف حبها نوع من العباده..يستلزم للروح الطهاره..كل ما يشرب من كفوفها..تتحرر..كل ما يغفل..تلمس برموشها خياله..

سحر الغموض من سر قدسيتها..و ما يقدر قدامها غير انه يسيبها..تكشف له عن اسرارها..ف كل ليله تكون معاه..تروي دموعه بحضن الوصول..يملك الدنيا ف ايديه بلقا الشوق الموصول

ما بين الشد و الجذب..حاول يقطع علاقته بيها..مقدرش..اتسحبت من تحت جلده..و تحولت الى الهوى اللى فى كل فتحات مسامه..حاول كتير مايستسلمش..لكنه لا يمكنه الا الاستسلام التام امامها..لا يمكنه غير ..طاعتها..و الدعوه لها التى لا تفارقها..يسجد رافع كفوف قلبه للسما و يدعيلها...بين الشاعر و القصيده ..يارب..يفتح الله

حدث و لا حرج

حدث و لا حرج..الحياه حلم اتحرم
و هل سألت نفسك مؤخرا..يا محترم؟...
عن وطنَكَ الشهيد؟...و وضعَكَ كمُوَاطِناً؟

رفعت الجلسه - لكن المحكمه خرسه
رفعت الالقاب - في زمن نصاب برخصه
رفعت الهموم - فوق كتاف حشود جمه
رفعت الأيادي - ف دعوه جماعيه باره
رفعت الصرخات - ان التضحيه عامه

حدث و لا حرج
عن موتى م الاحياء
عايشين بلا اشلاء
اجساد من الاوجاع
عايشه كما الاشباح
تبحث عن الاحلام
ف وسط كومه قش

حدث و لا حرج
الذكريات بتموت
و التفريعات بتزيد
لطريق بلا تحديد
قضيب من غير حديد
الم مليان صديد
و اهى الالام بتزيد
ف شوارع بلا تمهيد
لمرور بلا تخطيط
و أبطال بلا ترميم
و طيور تهاجر عش

حدث و لا حرج
أمجاد تعيش تموت
ف وسط شعب عبيط
تعبان من التجديف
فى مركب الاوهام
فى نيل مريض عيان
و باب بلا حراس
واقف يقول عشمان
ف حارسي الأمين

حدث و لاحرج
ان ف بلد العوام
مات كل العواف
لما شِرق الزمان
من عتمه الدخان
وقف على كل عصر
يترجى منه حصان
لفارس بلا جواد
ناصر يفتحله باب
يقاوم و يقوم يفز

و لكنه يا أستاذ..
حدث و بكل حرج..
زمن بتاريخ ممسوح
ف مدارس التعليم
صابر على التعذيب
..حاضر بلا حضور
حاضر لكن مكفوف
عن مستقبله المدبوح
ينده بصوت مبحوح

حدث..و بكل حرج
فيه حاجات كتير بتموت
ف زحمه الايام
ف وهله التغيير
و فوضى الاحزان
عِلم العقول ممنوع
عَلم الوطن مكسور
ف كلام مليان سموم
و قلوب بلا اعوان
ف مشاهد التوريث
شاهد بلا عيان

حدث و بكل حرج
انا اشواق تعيش
لحاجات بلا عناوين
ف نشره الاخبار
كل العناوين تموت
ف سكوت مالوش تبرير
عن أزمة المساكين
غضب مالوش مصير
بيسرى ف الأبدان
يتيم بلا ايواء...
ماشي مع السُجَناء..

حدث بلا حرج...
انا و بكل حرج...
مواطن بلا اوطان...
ممنوع من التدخين
ف سحابه الدخان
لقيت عرب ماشيين
بيشغلوا القران
ف ثقافة التسيس
لابسين سواد حِداد
و بيحضروا الجنازات
ورا جثث الضمير