السبت

النشرة النفسية

"فى مدينه المحسورين نفسيا..كان اليوم حاطط ايده على خدوده..من كتر همومه الحياتيه..و بناءا ع النشره الجويه..جو اليوم كان كله قسيه..راح ساب شغله و راح ساب بيته..و قرر يطلع يلبس جلابيته..كان ماشي ب افكاره عريانه..حاطط ايده ف جيوبه..بيلف شوارع بتلومه..رغم نسيمها اللى بيتلاعب بهمومه..كان محتار..و عقله اتجن من الافكار..قرر انه هينهار..و يفوت البيت و الغيط و الافكار..و يروح على اقرب (مش عارف اعمل ايه؟)..يتسامر وياها و يحكيلها على كل (ياريت)..راحت من عمره فناءا..راحت من عمره فداءا..

و اذا بها بترد تقول..
- أنا يمكن مش عارف ايه و لا ليه..بس انا دايما زي قناع..حقيقتى انك عارف جدا و لكنك مش قادر تدن..صوتك مش قادر يوصل..لبدايه..و ناهيك عن نهاياتك البطوليه اللى واخدها على دموعك الغاليه..من خوفك م القرب و تعبه..من خوفك من خلق و غدره..

و اليك بيانى..بأهم ما يمليه القلب الحاير على حالك الداير حيانى ف دواير فراغيه،

كن نرجسي..و لتعبر عن نرجسيتك بشياكه..
كن بحار..و لتعبر امواجك العاليه برزانه..
كن فنان ف الخطوه..و لتأخذ خطاويك بمهاره..
كن اراجوزك وقت ما تيأس..ضحك نفسك على شكلك و انتا بتتكدر..
اجمد..اثبت..حاول تتوازن..و اعملك خطه متوازنه..كده بهداوه..
ارفع راسك فوق كل النظرات اللى بتُحكم و بتتِحَكم..
وجه طاقتك لسحابه..بتحرص راسك من مشهد ناس فيه بتدبر لهزيمتك..
من طيبتك فارشينلك غيبتك بقساوة...
ارفع قلبك فوق كل هزيمة..و اعرف ان فى كل هزيمة..غنيمة..لعلام..مسيره فى يوم هيدون فى نجاحك

- محتاج..لاجابة تبل الريق..تروى الجوف من هوى مجروح..تروى الجرى على الارزاق بشويه راحه..تروى سؤال عطشان لاجابة..انهى طريق اختار؟ و ف انهي تاريخ اتشاهد؟ و لا انا هافضل طول عمرى احتار ما بين أبواب و طرائق؟ شخيخة ف صندوق الدنيا أنا يعنى و لا عجايب..

- سؤالك باين من قبل كلامك..العين دايما تسأل قبل لسانك..بص كده و قرب..تلقي التاريخ بيقرب..التاريخ أبو الف باب..اتفضل..كلهم قدامك...و لكن...لاتخاذ هذا النوع من القرار أبو باب..يلزمك تحديد مسار..ولتبحث فى غموض أسرارك..خليك واثق من عنوانك..و لتعلم جدا و بشدة..انك جواك بوصلة ربانى تدلك..مع تنويه مسبق عن وقفاتك وقت الشدة..و عليك الانصات...من غير شوشرة ع الارسال..وأخيرا..يلزمك..شئ م السحر اللى تاب..

خبط كف ف كف..هز كتافه و قال الاوف..و احتار ف طريقه و لف....
- سحر م اللى تاب!!..ديه فزوره و لا عذاب..الاحلام فاتحالى حساب و ده برضه وقت عتاب..

مشي ف طريقه كأن ما كان..عامل نفسه بيرقص كان كان.
-.يائس يائس بس اعيش..ماشي و ف جيبي و لا لقمه عيش..حط الاحلام جنب الاوهام ف طابور تذنيب..و شخط بعلو الصوت و التأنيب.. سيبونى اعيش منسي و بأتناسي..المستقبل ف ايديكم ماضي..الاحلام الحيه ف بلدكم أمواتي...

نغزة قلبه كسرت عينه..شاط يأسه بعزمه و طوله و عرضه..طار يأسه و خبط على كتف المصباح..مصباح صداح..واقف يستعرض لمعانه فى كل صباح.. من فاترينه شايله معاه ياما عيون طلت بأمانى من كل مقام..من باشا لافندى لفلاح..من فاترينه عمك مفتاح..

-مش تفتح عينيك و انتا بتقرر تضيع..يمكن تواجه نفسك قبل ما تدوسك مواعيد

-انتا مين؟!!

-سحر م اللى تاب ف الاساطير..سحر تاب من سنين..انا مصباح علاء الدين..ناوى على ايه يا ابو عقل كلامه عبيط..يا ابو قلب عنيد؟

-أستغلك اخر استغلال..فك احلامى من الاغلال..اسحرني و امحى الاطلال..ارفع عنى قهر الاوغاد..خلى بلادي تعود امجاد..و انا اكون واحد م الابطال

-انتا فاكرنى اله!!...أنا بأعبد زيك فى الله..و كنت زمان بأحيي الأساطير..انما دلوقتى سحر...و تاب...

-دلونى عليك أحلامى..علشان أبدأ من تانى كلامى..

- و لا ميت مليون مصباح يكفوك...لاجل بلادك ما تغنى أمجاد..لاجل أحلامك ما تعيشيى حداد ..

- طب أنهى طريق أختار؟ و ف أنهى تاريخ أتشاهد؟ و لا أنا هأفضل طول عمرى أحتار؟..دلنى من غير استهزاء..أنا يمكن عايش باستهتار..و زمانى رايح جاى..و لا منى عايش و انا رايح..و لا منى عايش و أنا جاى..أنا تايب..و لكنى...تايه م الخوف..من حلمى مع انه رضيع..ب ايديا أقدر أختار...و لكنى...محتاج لفنار..

-اختار تبدأ بالموجود..سيبك من أى وعود..اقتل خوفك بمخالب من وزن أسود..و اوعى يتوه حلمك ف احلام الناس..اعرف نفسك قبل ما تنداس..اجمد ع الدنيا و ماتنساش..ان ف قلبك سر نجاه..

عدى الليل و نهاره وراه..على أحلامه من وسط مرار..و نقلت نشرة قلبه الحيران...:
"فى مدينة الحالمين روحانيا..كان اليوم بيفكر بعقلانية..لابس فى أتم استعداده..لاستقبال علامات روحانية..لطريق واضح تساهيله ربانيه..و بناء ع النشره الجوية..جو اليوم كان كله تماثل..لشفاء من يأس تماثل..ان أنا ابدا لن أنصاع..لمخاوف بتلألأ خطواتى..ان انا هأفضل كلى تفاؤل..رغما عن كل آهاتى..بأضرب فى الأرض أنا لاجل ما ألاقى..و مهما اتكسر من مجاديفى..ان مت شهيد الأحلام..أهو اسمي راح أموت مرتاح..و نهاية.......نرجوكم..لا ملام."

ليست هناك تعليقات: