على حطة ايدك ..القهوة نشفت في فناجين الصبحية..واعقاب السجاير لسه معلم عليها شفايفها..اشعة الشمس لسه بتتسحب وتدفي الكرسي اللي جنب المكتبة..وكتاب أمها مفتوح على نفس الصفحة..حواديت صاحبتها..ودردشة لغاية الصبح..لسه حروفها متنطورة ع الحيطان والسقف..وورق.. ياما هنا ياما هناك..مليان أحلام..ايشي قصيدة وايشي قصة وايشي رسمة .. وايشي هتافات .. صوتها لسه واصل للجيران ... كان كل حلم منهم وراه حياة
اخر ما زهقت زرعت صبار..وهى بتشتريه قالت في سرها..اهو بيعيش مهما قسيت عليه الحياة..وهى مروحة لقت عم فرج بتاع المفاتيح سايب لها يافطة صغيرة مع عم سعيد البواب مكتوب عليها..الصبر..قالت في عقل بالها..مابدهاش..الصبر مفتاح الفرج واللي يصبر ينول..ومع تنهيدة اخرها دعوة تتسحب وتطلع بصوت عالي ..قالت ... يااا رب..
وعلى حطة ايدك..الصبارة على رف الشباك..واليافطة يادوب على بعد شبرين..متعلقه جنبها ع الحيطة .. جنبيهم صور الاصحاب والجدات.. والاوقات ..اللي بتنباس م القلب كل ما تلمحها ف الذاكرة..
كانت بتحب وقت العصاري..قال ايه ملايكة النهار بيسلموا المناوبة لملايكة الليل..والدنيا لا صيف ولا شتا ..والشمس عملت الواجب ودفت الهوى .. والعصافير..راجعه بيوتها في احضان الشجر .. وعاملين مظاهرة زقزقة ....
وعلى حطة ايدك .. راديو ستها القديم داير على اذاعة الاغاني..والفنجان ف المطبخ مستني الكنكة اللي يادوب كانت قايمة تحطها ع النار..وكتاب مفتوح مكفي على وشه..وسيجارة اتحرقت م الانتظار..نسيتها لما جالها مكالمة من صاحبتها..ونزلوا يزقزقوا مع بقية العصافير..دلوقتي عم فرج معلق صورتها ف الدكان وتحتها يافطة مكتوب عليها مكتوب "صبر الشهيد نَصَر البلاد" ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق