الاثنين

قيمة البكا

...قررت أقابلك

متسألنيش فين..

مطرح ما تكون...هأكون

ممكن تستناني لو اتأخرت؟

بس هأجيلك..

عند اخر بيت في القصيده الجايه

أو بيت متوارب بابه في 4 أشلاء عابدين

ساعة خروج صلاة الفجر لعربية عم حسن بتاع الكسكسي السخن في السيده زينب ... لحظتها .. بينزل سرب حمام علي سطوح بيت في القلعه ... والدمعه تفر وتبل رموش الست اللي واقفه تبيع مناديل عند إشارة مرور في تقاطع الجمهورية مع قصر النيل ... وقتها هتلاقي حوريه..يادوب خلصت صلاه وبتسَقع القلل علي سور بلكونتها في باب الشعريه

شَعرِك شاب يا حوريه..والتجاعيد اللي ف وشك بتفكرني بيوم ما قابلناكي وانتي نازله من أتوبيس المدرسه..وعينيكي اتنهدت حزن شقيان..وقُلتي: الزمن غَلاب

إنت معايا!ا-

فاكر ريحة التقلية بتاعت خالتو منيره..شبه تقلية خالتك..والسجاير وأمطة الشَعر والكنبه العاليه والراديو الترانزستور....بالظبط

فاكر قهوة عم نجيب في شارع شامبليون..هي نفس القهوه اللي مريت عليها وكتبت القصيده ديه

فاكر لما القمر وقف يعاكسنا من البلكونه ويضَوي علي وشي وانت تقولي..لازم أبوس القمر

شقاوتك كانت بتضحكني

طب فاكر وقفتنا علي طابور السمك المقلي في سيدي بشر

ولا الشاي من ايد ستك ثومة جنب الشباك الأرابيسك...والست تقول وأنا وانت نعيد: الله محبه...الخير محبه

كنت غاوي تشرحلي وجهة نظرك والفرق ما بين ثومه والعدرا

فاكر تذاكر الحفلة اللي رَجَعتنا لبعض

والمشوار اللي قَطعناه علشان نوَصل واحد مانعرفهوش

طيب فاكر أول مره غنينا فيها مع بعض لفيروز

فاكر أول مره عنيه تيجي في عينيك

ساعتها اتكسفت...ماقدرتش أرفع عيني من ع الأرض

عمري ما شوفت عينيك بوضوح قد اليوم ده...

وكلامك كان واضح فيهم زي الشمس

مُصر تكمل القصيده

كَمل

أهي كلها أوهام...

زي حبات سكر دايبة في توليفة الكحه بتاعت ستو عزيزه

....فاكر يوم عزاها

أخدتني بالحضن وبقت الدنيا سكوت

مارتحناش الا اما عيطنا في حُضن بعض

دلوقتي..لا أنا ولا انت ببال مرتاح

صحيح....اوض الذكريات براح

-فاكرني؟

دايما غاوي تحُطني في مكان متلخبط

ليه مش ع الباب بتخَبَط...

-تخيل...

الناس ولا خدت بالها من حرقة قلبي عليك

رغم ان الدخان كان مالي البيت يوم ما نسيت الزيت ع النار

ولا حتي انت...

قررت تسيبني وتمشي

قررت تحُطني في مكان مش قيمتي

وفي نفس الوقت قررت تقولي بأحبك

اديني عقلك أو خُد قلبي

يمكن واحد فينا يقدر يبكي

الصوت

أبداً...إمبارح يا ستي

سمعت صوت مفتاحك في الباب وقت رجوعك م الشغل

والفجر...سمعت صوت همهاتك ع السبحة

الله أكبر...ولله الحمد

أصوات تجعل الدموع متحشرجة في سقف الحلق

وتخليني أروح في النور

وأدق مزاهر وطبول

بتعلمني أسكر من شوقك من غير ما أفوق

وأصغر قبل ما أعجز

وأتوضي بنظرة عينك

وأتعلم

أسكت وأنا أفكاري بتتكلم

عارفة إكتشفت إيه؟

الصمت موجع

لما يكون مليان مشاعر بتفضفض

وإتعلمت أتحول...

إلي شقشقات النور

مع طلعة الفجر وغنا العصفور

وكلام ويا القمر مرسوم

ومرجيحة الجنينة تدور

قعدة بلكونة تدندن

مع خالي حسين وهو بيضرب عود

وجونلة حمرا حرير لبستيها في أول يوم العيد

وحليم بيغنيلك موعود

أصبحت برج حمام مشروخ

لكن بيغني..غذبن عني

أنا بأتحول

وألقي الحياه بتتسحب مني

لذكريات عايشة في خيالي..وبتونسني

ساعة ما أعيشها

وساعة ما أدور..ولا ألقاش

في سرسبة الزمن تنهيدة

تسافر لأماكن بعيده

في عقد وخرزه زرقه متعلقه علي التسريحه

وصوره ليكي بتبصلي من تحت إزاز الشوفنيرة

وسورة الرحمن اللي بتحبيها

و أفضل كده...

وكأني شمس بتبوس الخد

موج شايل مراكب بحر

طياره ورق تايهه بين السحاب والسحر

تفتكري هأقدر علي كده كتير؟

كل ما أعوزك تحوليني إلي طفل رضيع

جناحات عاشقه تطير

لحب بلا وطن مسموح

ريقي نشف م الجوع

لحضنك السقا

إسقيني ولو حبة

من راحة البوح

..فضفضة روح

أُمري الزمن يسمحلي

أملى الدنيا أحضان

وأنفض من عينيه دموع

أصداء زمان دايره

ما يبقي فيها غير صوتك

وصوتي وهو بيقولك

..يا أمي

حواديت مسحورة

في أول الكراس رسمه

وفي أول القصيدة عنواني

...فكرة

أنا بجناحي أطير

وانت ان عايز تبقي أمير

أقدر أخبيك من خوفك

وأخبيك في النوم أحلام

و أحطك جوا الأساطير

عباد للشمس واقف علي ضفة نيل

أو طفل بيلعب بكفوفي

أغزل منك صوفي

و تخبيلي كسوفي

شال بيطيب روحي

عصفور ع الشجرة..واقف في الهوي بيصلي

نور أخضر علي سطح الموج بيضوي

ومراكب نايمة عروسة

حواديت مسحورة

وجواب تحت مفارش وردي

فوق في السحارة

و بيبان غير مطروقة

لخيالك متروكة

انتا واخدني معاك

و لا ناسيني هناك

في اللي خطر في خيالك

خطرك أوهام مغلوطة

وسلامك ويا أمانك..أمل..ونبوءة

تقدر تدي لنفسك حق يجوز

وتنام في حضني زي طفل عجوز

مش ع الحدود محجوز

وتعيش سهران مجذوب

عاشق..حيران

حالم في الصحيان

تقدر..

تطرح عمرك حضن يضمك

كفي قادر يسند كفك

و يعديه علي باب يفتحلك

لمكان عايش فيه بينك وما بين نفسك

ومكان ف خيالك كان مهجور

ارمي وداعك ورا ضهرك

ارمي شباكك لفراغ صبرك

ده القلب المفتون..بيثور

ويفور منه بخور و عطور

زي وليد مفطوم

بيصر يعيش..مش محروم

در بلمساتك نورها المسحور

اشرب منها بنظرات مخطوفة

ودوب

تخجل من غزلك..وتدوب..

بخريني بريحة الحنان في أنفاسك

حرريني....

بين ضلوعك وطن..دثريني

بخريني برقية الملايكه للنبي المحبوب

و احكيلي

عن دكه الفستان مع المكنه

و حكاية في تنوة القهوة

وتحكي.....

شئ فيك غاوي يندهني

و غاوي ياخدني علي مهلي

شئ فيك بيطيب الأشجان

و يزهر ف الهوي نعناع

شئ ما بينا يستاهل

ياخد غربة الأيام

شئ فيك بيتناسي

انه حقيقي حاسسني

و يسكت كل ما يشوفني

و يحكي معايا في بعدي

شئ فينا دايما بيوحشني

وانتا واخدني معاك

وانتا ناسيني هناك